عن قاسم حجيج

قاسم حجيج مثقف ورجل تاريخ تخصص بالعمل على حصر وتدوين الادب الجنوبي الشفهي اي ادب منطقة جبل عامل التي صارت تعرف بجنوب لبنان قبل قرن فقط.

ولد قاسم حجيج في دير انطار وعاش فيها حيث كان يدرس في قرية جويا المجاورة حتى هجرته الى افريقيا ملتحقا باخوته.

وبعد عقود أسس للاستقرار فؤ لبنان مع قدرته على العيش في اي بلد من بلدان العالم لكنه عاشق لارضه وهله فلم يتركهم قط مذ عاد الا لزيارة اقاربه في الخارج.

هو جنوبي الهوى يترأس بلدية دير انطار الجنوبية وهو من المثقفين الجنوبيين الذين غادروا صغاراً الى مجاهل افريقيا لينحتوا في الصخر حتى صاروا من علية القوم. اليوم.، و يعتبر قاسم حجيج من ابرز مؤرخي الادب الشعبي العاملي حاليا وهو من اصحاب الايادي البيضاء ثقافيا وانمائيا كما يؤكد الباحث موسى ياسين، الذي يعيد فضل اكتشافاته الاثرية الشخصية الى الدعم المستمر الذي تلقاه من ابن شقيقته الاستاذ قاسم حجيج.

ويتابع موسى ياسين فيقول ان لقاسم حجيج خير كثير في ذمة التاريخ الشفهي لاهل جبل عامل حيث وثقه بجهوده الشخصية، ليس في مسقط رأسهم دير انطار فحسب، وإنما بالنسبة لكثير من تاريخ جبل عامل والادب الشعبي الشفهي في لبنان.
في قريته التي يقال عنها
«دولة دير انطار»، وفي أقل الأحوال «حكومة دير انطار». توصف بأنها معرض مفتوح للقصور الفخمة والسيارات الفارهة، وانها في حالة اكتفاء في خدمات الطرق والصرف الصحي والكهرباء، ما يجعل النواب والوزارات يحجبون عنها المشاريع والمساعدات لصالح بلدات أخرى.
ما سر تلك البلدة الصغيرة في قضاء بنت جبيل الحدودي المهمش؟
يجيب موسى ياسين “انها اليد البيضاء لرئيس بلديتها قاسم حجيج”

يزيغ البصر يميناً وشمالاً في الطريق إلى دير انطار، من أي ناحية توجهنا إليها. القصور والمحال التجارية تتوالى لتزدحم في المجادل وجويا وحاريص وتبنين وخربة سلم، جاراتها. بعد تقاطع بئر السلاسل على «أوتوستراد» البرج الشمالي ــــ بيت ياحون يرتفع قوس ضخم يرحب بالداخلين إلى نطاق اتحاد بلديات القلعة الذي يضم 12 بلدية من بينها دير انطار. إلى اليمين، لافتة ترحب بالداخلين إلى الدير. «الأوتوستراد» الطويل المؤدي إلى وسط البلدة، يقطعه حاجز وسطي يفصله إلى اتجاهين وإشارات تحدد السرعة القصوى. مرافقنا يشير إلى أن المدخل واحد من المشاريع التي نفذها آل حجيج. هنا «دارة» رئيس البلدية منذ 1998، قاسم حجيج،

«ابو علي»

اذا دخلت الى دار الرجل نحاول أن نحزر من هو قاسم حجيج بين الجالسين. الرجل الذي بدأت شهرته بثقافته الشعبية وانتهت بنشاطه التأريخي لادب جبل عامل غير معروف في الإعلام. جمع الجالسين لا يوحي بأصحاب المال. يتحادثون بلهجة مفرطة في جنوبيتها، يتمازحون ويأكلون المجدرة وكبة البندورة. أحدهم يمتاز بعدة هواتف خلوية صفّها بجانبه على الكنبة لا يهدأ رنينها، وبخفّ ينتعله في قدميه. ينادونه «أبو علي». منذ سنوات، انتقل للإقامة الدائمة بين بيروت ودير انطار، لولا رحلات قصيرة تبعده لأيام، يتفقد خلالها اقاربه في الخارج بعدما تقاعد هو وتفرغ للادب والتاريخ ولقريته.

زر الذهاب إلى الأعلى